كان هذا المكان في الأصل معصرة زيتون قديمة، حيث كانت الجدران والأقواس شاهدة على تاريخنا الفلسطيني العريق. كل حجر هنا يحمل قصصاً عن النضال والصمود. كانت المعصرة مركزاً للحياة اليومية لأجدادنا، حيث كانوا يستخرجون زيت الزيتون، الذي يعتبر رمزاً للعطاء والاستمرارية في الثقافة الفلسطينية. الجدران المنحوتة والأقواس العتيقة تحكي قصة شعب صامد رغم كل التحديات، شعب يحافظ على تراثه وهويتيه رغم كل المحاولات لمحوها. كل حجر هنا يحمل قصصاً عن النضال والصمود.
تحول المكان من معصرة زيتون قديمة إلى مركز ثقافي فني يحمل اسم 'أوتار'، حيث أصبح منصة للإبداع والتعبير عن الهوية الفلسطينية عبر الفنون والتراث. المركز يعتبر اليوم رمزاً للثقافة الفلسطينية الأصيلة، حيث يجمع بين الماضي العريق والحاضر المشرق. من خلال ورش العمل والمعارض الفنية، أصبح المركز مكاناً لتعزيز الهوية الوطنية وإحياء التراث الفلسطيني. كل زاوية في المركز تحمل رسالة فنية أو ثقافية، تعكس أصالة الشعب الفلسطيني وتاريخه الغني.
بدأ المركز في تنظيم معارض فنية وتراثية، مثل معارض النكبة والتراث الفلسطيني، بالإضافة إلى عروض الدبكة والموسيقى التقليدية. هذه الفعاليات تعمل على إحياء التراث الفلسطيني وتعريف الأجيال الجديدة بتاريخهم العريق. من خلال اللوحات الفنية والعروض الموسيقية، يتم تسليط الضوء على القضايا الوطنية والاجتماعية، مما يعزز الوعي الثقافي والهوية الفلسطينية. المركز أيضاً يستضيف ورش عمل لتعليم الفنون التقليدية، مثل التطريز الفلسطيني، الذي يعتبر جزءاً لا يتجزأ من التراث الفلسطيني.
أطلق المركز برامج لتمكين الشباب اقتصادياً واجتماعياً، عبر ورشات العمل والدورات التدريبية التي تعزز مشاركتهم في المجتمع. هذه البرامج تهدف إلى بناء قدرات الشباب وتمكينهم من خلال توفير فرص تعليمية ومهنية. المركز يعمل على تعزيز ثقة الشباب بأنفسهم وقدرتهم على التغيير، من خلال توفير مساحة للتعبير عن الذات والمشاركة الفاعلة في المجتمع. بالإضافة إلى ذلك، يتم تقديم دورات في التمكين الاقتصادي لمساعدة الشباب على تحقيق الاستقرار المالي والاجتماعي.
شارك المركز في تبادل ثقافي مع دول العالم، حيث تم عرض التراث الفلسطيني عبر الفنون والموسيقى في سفارات مختلفة. هذه المشاركات تعمل على تعريف العالم بالثقافة الفلسطينية الأصيلة وتاريخها العريق. من خلال المعارض الفنية والعروض الموسيقية، يتم تسليط الضوء على القضايا الفلسطينية ونشر الوعي بها على المستوى الدولي. المركز أيضاً يستضيف فنانين ومثقفين من مختلف أنحاء العالم، مما يعزز الحوار الثقافي وتبادل الخبرات.
